لؤلؤة الدار مشرفة دنيا الاسلاميات
عدد المساهمات : 882 تاريخ التسجيل : 08/02/2010
| موضوع: حملة الدفاع عن أم المؤمنين عائشة [ راوية الحديث و معلمة الأمة ] الأربعاء أكتوبر 13, 2010 6:04 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] راوية الحديث والمعلمة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها القدوة الحسنة للمرأة المسلمة هي عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما وزوجة رسول الله عليه الصلاة والسلام الاثيرة عنده من بين نسائه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] اشتهرت رضي الله عنها بطول باع فضلها وسعة علمها وأدبها وتفقهها بالدين الحنيف ومناقبها كثيرة ومنثورة في كتب السنة جميعها لقد ولدت ونشأت أولاً في بيت أبيها الصديق رضي الله عنه وكان قد دخل الاسلام قبل مولدها .. فكانت تقول : [ لم أعقل أبويّ الا وهما يدينان بالدين ] ـ ثم لما بلغت تسع سنين انتقلت إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت الحياة الزوجية فاستقبلها سيد الخلق برعاية وتوجيه كريمين .. إنها بهذا العمر الصغير نسبياً أصبحت في بيت النبوة .. بيت الوحي المنزل من الله تعالى لذا أصبحت منارة للعلم والتعليم فيما بعد .. وتعتبر هذه خصوصية تميزها وقد قيل : " العلم في الصغر كالنقش على الحجر " . لقد كان عليه الصلاة والسلام يحبها كثيراً .. وكامرأة كانت تفخر بذلك ويحق لها ذلك ويعتبرهذا هبة من الله لها لمنزلة والدها الصديق رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الغار .. ويوم ترحاله مهاجراً إلى الله ورسوله إلى المدينة المنورة يصحبه عليه الصلاة والسلام لقد كان حب رسول الله صلى الله عليه وسلم واضحاً وجلياً في حركاته وسكناته وفرحه وترحه وكان يقول : [ ان الوحي ما نزل عليه وهو في لحاف امراة من نسائه غير عائشة ] . ولمن يريد أن يستزيد عن حياتها معه عليه الصلاة والسلام فعليه بكتاب الزركشي ـ( الاجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة ) ـ حيث ذكر أربعين منقبة لها وحدها لم تشترك معها غيرها من أمهات المؤمنين وقال عليه الصلاة والسلام من حديث : [فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ] هذا الحديث من صحيح الامام البخاري . وأثر عن الصحابي الجليل عمار بن ياسر رضي الله عنه أنه قد رد على رجل نال من عائشة يوم الجمل بقوله رضي الله عنه : ( أغرب مقبوحاً أتؤذي حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ؟ إننا في هذه العجالة لن نستطيع ذكر كل مناقب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ولكننا سنذكر فقط مكانتها العلمية التي أسدتها للمسلمين في حياته عليه الصلاة والسلام وبعد وفاته حيث اشتهرت بالذكاء الخارق والذاكرة القوية لرواية الحديث القولية والفعلية عنه عليه الصلاة والسلام مما أثرى المكتبة الاسلامية فيما بعد إثراءاً كبيراً للسنة النبوية المطهرة التي هي من مصادر التشريع ولذا تعتبر عائشة رضي الله عنها المعلمة الاولى للأمة لقد كانت كثيرة السؤال عن أمور الدين منه عليه الصلاة والسلام لتتعلم وتعلِّم فيما بعد .. وهذه خطوة مهمة لمن يريد أن يكون ذا أهمية لمجتمعه ومحيطه الاسري أن يتعلم ويُعلِّم . لقد قال أبو مليكة : [ ان عائشة لا تسمع شيئاً لا تعرفه الا راجعت فيه حتى تعرفه ] . كانت حافظة للقرآن الكريم ومتفهمة لمعانيه وأماكن نزول الآيات فهي تقول لقد نزلت آية : 9]بل الساعة موعدهم والساعة ادهى وامر] .. ( واني لجارية ألعب في مكة ) وكان القرآن ينزل وهي أقرب الناس لمحيط رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فهي أول من يتلقف الآيات المنزلة فتحفظها وتعي أحكامها ومقاصدها اذاً هي من كبار الصحابة في تفسير القرآن مثل عبد الله بن عباس وغيره رضي الله عنهم جميعاً . كانت روايتها للأحاديث القولية محكمة وكذلك الاحاديث الفعلية فهي في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من غيرها تعيش معه دائماً حتى في ترحاله وغزواته وحجه وعمرته إلى بيت الله الحرام بمكة المكرمة . إذا هي مرجع كبير للحديث النبوي الشريف قولاً وفعلاً وحجة على غيرها لقربها منه عليه الصلاة والسلام وكان المحدثون من الصحابة أمثال أبي هريرة رضي الله عنه يرجعون إليها فاشتهرت من بين نساء النبي أمهات المؤمنين رضي الله عنهن جميعاً بكثرة رواية الحديث وصحة روايتها . وكان معاوية رضي الله عنه يكتب إليها ويسألها ويأخذ بكل ما تراه صحيحاً عنها . وعُــدَّت عائشة من رواة الحديث السبعة المكثرون من الرواية الصحيحة للأحاديث النبوية الشريفة إنها إمامة أهل الفتية في حينها بعد وفاته عليه الصلاة والسلام .. ولذا فإن المرأة في هذا العصر من حقها أن تتولى الفتوى إذا أصبحت عالمة مجتهدة .. ومن حقها أن تعلم الرجال والنساء إذا كانت فاضلة مثل عائشة رضي الله عنها . لقد شهد لها الصحابي الجليل أبو موسى الاشعري اذ قال : [ ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أمر فسألنا عنه عائشة الا وجدنا عندها فيه علم] ـ أليس هذا دليل على ان المرأة الفاضلة تعلم الرجال فضلاً عن النساء . لقد ظلت رضي الله عنها تُفتي وتُعلِّم بعد وفاته عليه الصلاة والسلام مدة خلافة أبي بكر وعمر وغيرهما رضي الله عنهما حتى توفيت وأقرها الصحابة على ذلك مما يدل على أن للمرأة الحق أن تجتهد وتُفتي وتُعلِّم الناس رجالاً ونساءاً لقد ذكر أهل السير أن عائشة رضي الله عنها إلى جانب كونها عالمة في الشؤون الفقهية والتشريعية والاجتهاد في الدين ومرجعاً مهماً في ذلك في عصرها وظل موروثها ذلك موجود ومؤثراً حتى عصرنا الحاضر فإنها رضي الله عنها عالمة في الطب النبوي والشعر وأحاديث العرب وملاحمهم المشهورة وأحلافهم في الجاهلية مثل حلف الفضول وغيره كما لها معرفة تامة بالانساب وأيام العرب في الشجاعة والكرم فهذا ابن اختها عروة بن الزبير يقول : ( لقد صحبت عائشة فما رأيت أحداً قط كان أعلم بأية نزلت ولا بفريضة ولا سنة ولا شعر واروى له بيوم من أيام العرب ولا بنسب ولا بقضاء ولا طب منها ويقول : لقد قلت : ياخالة الطب من اين تعلمتيه .. فقالت : كنت أمرض فيُـنعت لي الشيء أو يمرض المريض فيُـنعت له وأسمع الناس ينعت بعضهم لبعض فأحفظه ) ـ وهي تقصد بالناس هنا الحكماء وليس العامة الجهلاء أو الواهمون . كما روى أهل السّــيَـر أنها نسَّـابة مثل والدها الصديق وفصيحة اللسان وبليغة الكلام .. قال الاحنف بن قيس : ( سمعت أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والخلفاء إلى يومي هذا فما سمعت من فم مخلوق أفخم ولا أحسن من فم عائشة ) ـ فهي إذا معلمة أدب وبلاغة إلى جانب الفقه والتشريع .. أليس كذلك ؟ نعم هي كذلك .. فمن يكون مثلها في هذا العصر ؟ من بنات جنسها هذا ما أرجوه وما ذلك على الله بعزيز أن يوفق من بنات المسلمين من تكون كذلك ويتبعها أخريات في مستقبل الايام من بناتنا وغيرهن لقد دخلت أيضاً معترك السياسة فهي قائدة معركة الجمل ولها باع طويل في الاحاديث السياسية التي مرت على المسلمين بعد مقتل الخليفة أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه كما كان لها أثر اجتماعي حيث لها لمسات مشهورة ومعروفة في كتب السّـيَـر فقد كانت منارة للعلم والمعرفة ومسيرة للأحداث الاجتماعية في عصرها أي أنها كانت معلمة اجتماع وتاريخ ومواقف .. لها دورٌ فاعل في مجتمعها آنذاك وأتمنى من يقتدي بها في هذا الشأن اليوم لتكون معلمته وملهمته من الجنسين . لقد كانت معلمة أجيال رجالاً أكبر منها سناً ونساءاً كذلك كما علمت رجالاً ونساءاً من جيلها .. والمثل على ذلك ابيها أبو بكر الصديق وعمر ابن الخطاب وعبد الله بن عمر وأبو هريرة وأبو موسى الاشعري وغيرهم رضي الله عنهم جميعاً كما كان أكثر الصحابة قد سمع منها ووعى كما أن هناك نساءاً مثل صفية بنت شيبة وأختها أسماء وأختها أم كلثوم وابنتا أخيها حفصة وأسماء وعائشة بنت طلحة رضي الله عنهن جميعاً . ويضاف إلى هؤلاء الصحابة والصحابيات الكثير الكثير من رجال التابعين الذين أدركوا عائشة قبل وفاتها وتعلموا منها ورووا عنها الكثير من الاحاديث القولية والفعلية عنه عليه الصلاة والسلام كما نهلوا من فضائلها وعلومها الاخرى الشيء الكثير وتأسوا بها حيث ظلت بعد وفاته حوالي خمسين عاماً تعلم وتنشر العلم بين رجالات الفكر والثقافة في عصرها .. حتى لقد تعلم عليها الرجل مثل أبيها ابو بكر الصديق وابنه وحفيده وابن حفيده . أرايتم فضلاً مثل هذا الفضل ؟ .. إنها عائشة معلمة الاجيال رجالاً ونساءاً .. آباءاً وأحفاداً .. صحابة وتابعين وتابعي التابعين . من تخطط لحياتها مثلها في هذا العصر ولو جزئياً ؟ آمل ذلك . والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا عائشة برزت عن غيرها؟ والجواب : أنه هذا ما ذكرت سابقاً فإن من الاسباب ما يلي ـ1. تفاوت درجات الحفظ لدى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ2. تفاوت ملازمتهم له ـ3. زهد البعض منهم في الدنيا وتفرغه للعبادة أو انشغاله في أمور الحياة الاخرى . 4. قصر أعمارهم ـ5. تفاوت رجة الحفظ والاستيعاب لديهم ـ6. المعلمة عائشة تتلمذت على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي صغيرة فحفظت ووعت الكثير من فعله وقوله عليه الصلاة والسلام لقد روت عائشة ألفان وواحد وثمانون حديثاً وهو ما ذُكرت في كتب السنن الستة فقط .. إنها معلمة بحق وحقيق جدير ببناتنا أن تتأسى بها حفظاً وفهماً للسنة المطهرة وغير ذلك من نصوص القرآن الكريم كما فعلت عائشة . لقد كانت عائشة تهتم أكثر برواية أحاديث الأحكام فقد ذُكر في كتاب الامام البخاري أكثر من مائتين وتسعين حديثاً رواية عن عائشة رضي الله عنها أغلبها في الاحكام الشرعية والفقهية المعروفة اليوم لدى المسلمين يعملون بموجبها .. أي أن أثرها ظل أربعة عشر قرناً من الزمان ولن يزال إلى قيام الساعة نبراساً للمسلمين قاطبة لقد برعت وفاقت غيرها في هذا المجال الحيوي في حياة الناس في كل عصر من العصور حتى يومنا هذا والى أن تقوم الساعة ان شاء الله . وتفصيل ما روته المعلمة عائشة يصعب ذكره هنا ولقد ذكرَته كتب السيرة وكتب السنن وكتب الفقه والكتب الحديثة المؤلفة في هذا العصر وما قبله .. مثلاً هناك أحاديث رويت عنها في الصلاة ومواقيتها والحج وشعائره والصوم الفرض منه والنفل وما تختص به النساء وأمور النكاح وحسن المعاشرة والبيوع وما يتعلق بها .. وغير ذلك مما هو متواتر عنها رضي الله عنها . ان لها مرويات متنوعة في أحكام الله وفي شرح نصوص دين الاسلام الحنيف الصالحة لكل عصر وزمان ومكان .. انها مرويات عملية وبناءة للمجتمع الفاضل إلى يوم الدين والمعلم له تلاميذ يأخذون عنه وكما ذكرت سابقاً هي معلمة أخذ عنها الكثيرون .. وأصبحت لها شهرة في التابعين وتابعي التابعين إلى يومنا هذا فهل نأخذ عنها ومن سيرتها الكثير لنكون ورثة مخلصون لنهجها وتعليمها وأدبها وسائر الفنون التي برعت فيها ليكون من سلك مثلها يناله الخير والثناء الحسن والاجر في الدارين ويناله أيضاً الدعاء وحسن الخاتمة لقد ذكرت فيما سلف نقاطاً هامة وكثيرة من حياة أم المؤمنين عائشة وواحدة منها تكفي لتجعلها ذات صفة معلمة كبيرة للأمة .. وما تركْـته من سيرتها أكثر مما ذَكرتْ ولكن سأعطي مثلاً حياً لما كانت عليه أورد فيما يلي ذلك لأهميته عندما تقول عنها إنها معلمة الامة : إنها تفسر الاحاديث الشريفة وتشرح مقتضى أفعاله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته لتلاميذها ومريديها من كبار الصحابة والتابعين له حتى وفاته .. وفي حياته عليه الصلاة والسلام كانت كثيرة السؤال عن أحكام الدين لنجلو عن نفسها وللمؤمنين من حولها كل خفي وغامض .. وهذا هو شأن المرء المفكر الذي يريد معرفة الحقائق بجلاء وهذه هي الطبيعة العملية لمن يريد أن يتعلم ويُعلِّم .. يتعلم ليزداد علماً ويعلم لينشر المعرفة والفكر المنير الهادي إلى الطريق القويم بخلاف الجاهل الجامد فكراً وتدبراً . لهذا اشتهرت عائشة بنقد الروايات وساعدها على ذلك ما ذكرت آنفاً إلى جانب النظرة الفاحصة المتأنية وحضور الحفظ للأحاديث الشريفة وقوة الحجة وسلامة المنطق الخلاب للمتلقي والنقاش البناء كل ذلك اتخذته منهجاً وطريقاً لايضاح الحقائق لقد كان يصل إلى مسامعها روايات عن بعض الصحابة رضوان الله عليهم لأحكام على غير وجهها الصحيح فتصحح لهم ما أخطأوا فيه أو أنه خفي عليهم المراد مثل استدراكها على بعض ضياع أول الكلام عن آخره أو المراد من فهمهم للحديث الشريف أو استنباط حكم من الاحكام الواردة في الدين الحنيف على موجب نص من كتاب الله العزيز .. وكانت عائشة الملجأ الاخير للحكم في الخلاف بينهم في بعض المسائل تلك .. خصوصاً ما يتعلق بروايات مخالفة لنص قرأني لتستدل به على صحة نقدها للرواية . لقد روى أبو هريرة رضي الله عنه حديث ( شر الثلاثة ولد الزنا ) فقد ردت ذلك وقالت انه قد روى الحديث ذلك على غير وجهه الصحيح وقالت ( كان رجل من المنافقين يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : من يعذرني من فلان ؟ .. قيل : يا رسول الله انه مع ما به ولد زنا فقال : هو شر ثلاثة ) ثم أعقبت ذلك الآية الكريمة قوله تعالى ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) . وهناك حديث هام وخطير في مفهومه في هذا العصر الذي ينادى فيه بحق وبغير حق بحقوق المرأة ومساواتها للرجل وهو حديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه مرفوعاً إلى رسول الله صلى الله عليه الصلاة والسلام : ( ان الطِّيَرة في ثلاث الدار والمرأة والفرس ) .. إذا لما بلغ ذلك عائشة رضي الله عنها ردت على الفور وبحدة بالغة : ( والذي نزّل القرآن على أبي القاسم ما هكذا كان يقول ولكنه قال : كان أهل الجاهلية يقولون الطِّيَرة في ثلاث المرأة والدابة والفرس ) .. ثم تلت قوله تعالى : ( ما أصاب من مصيبة في الارض ولا في أنفسكم الا في كتابٍ من قبل أن نبرأها ) الاية . لقد أنكرت عائشة على أبي هريرة هذه الرواية وعللت ذلك بروح المعلم الاول بقولها لعله أي ابو هريرة دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث بهذا الحديث فسمع آخره ولم يسمع أوله في حينه .. أي أن هذا الحديث هو من دعوى الجاهلية التي أبطل الإسلام منهجها بالنظرة الدونية للمرأة بوجه عام وهذا منطق عصري اتخذته عائشة قبل أربعة عشر قرناً فهل نأخذ من موقفها هذا فكرة لعصرنا لتكريم المرأة ومساواتها بما هو حق . كما أنها رضي الله عنها ردت على كبار الصحابة وهم أبو ذر الغفاري وأبو هريرة وابن العباس رضي الله عنهم أجمعين في قولهم : ( ان الصلاة يقطعها الحمار والمرأة والكلب ) .. وهذا الحديث من رواية الامام مسلم في بيان سترة المصلي .. لقد أنكرت عائشة هذا الحديث وقالت : ( قرنتمونا أو شبهتمونا بالحمير والكلاب ! لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي واني على السرير بينه وبين القبلة مضطجعة فتبدو لي الحاجة فأكره أن أجلس فأوذي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنسل من بين رجليه ) .. وهذا من فعله عليه الصلاة والسلام وهو ينقض كلية تلك الرواية التي لا يوافق عليها مطلقاً مفكروا هذا العصر بمقارنة المرأة بالكلب والحمار رضي الله عنها كانت سباقة إلى هذه الفضيلة منذ قرون كذلك صححت لأبي هريرة لرضي الله عنه رواية الحديث من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لئن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً ودماً خيرٌ له من أن يمتلئ شعراً ) فلما بلغها ذلك قال أنه ربما لم يحفظ الحديث بكامله والصحيح أنه عليه الصلاة والسلام قال : ( شعراً هُجيت به ) أي أن أبو هريرة روى الحديث بنقص عبارة هامة منه لا يحفظها فاستدركت عليه حفظه وصححت له وهكذا كانت رضي الله عنها تعلم جيلها النقد البناء والفكر النير والرواية الصحيحة وترشدهم إلى سواء السبيل هبة من الله ونعمة لهم ولها كانت عائشة في عصرها وحتى الآن منارة للعلم والعلماء لقد حازت أم المؤمنين عائشة أولوية الابداع في النقد وأسلوب الهداية لمريديها في عصرها فكانت قدوة حسنة وأنموذجاً حياً للمرأة العاملة إبتغاء مرضاة الله ووفاءاً للعهد الذي تركه لها زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسك الختام أقول ان المرأة في كل زمان ومكان لديها من القدرات والملكات الخلاقة ما تستطيع به أن تبني لنفسها مكانة علمية سواء في الدين أو علوم الحياة الراقية وليست علوم الحياة الهابطة لتهب نفسها خدمة لوطنها وجيلها نزوعاً إلى مدارج التقدم والرقي وانها أيضا قد تبارز كثيراً من الرجال إذا صدقت النية وقوت العزم بالله . وما الخمول واتباع ( الموضة ) والرفاهية المفرطة وكثرة الترحال وما شابه ذلك الا سبيل للضياع والخواء الفكري ان المرأة المسلمة بحاجة إلى الجد وعلو الهمة وتتبع كل ما هو مفيد من سير المشاهير ليكونوا وسيلة لها للنبوغ والتفكير السليم ومن ثم قيادة الاجيال منقولعالمي الذي أحيا به |
|
ام ضياء
عدد المساهمات : 39 تاريخ التسجيل : 07/01/2010
| موضوع: رد: حملة الدفاع عن أم المؤمنين عائشة [ راوية الحديث و معلمة الأمة ] الأحد أكتوبر 24, 2010 8:26 pm | |
| اللهم اجمعنى بعائشة وسائر زوجات الرسول فى جنات الفردوس الاعلى
الهم اقهر كل آثم معتدى وارنا فيهم آياتك |
|
لؤلؤة الدار مشرفة دنيا الاسلاميات
عدد المساهمات : 882 تاريخ التسجيل : 08/02/2010
| موضوع: رد: حملة الدفاع عن أم المؤمنين عائشة [ راوية الحديث و معلمة الأمة ] الإثنين أكتوبر 25, 2010 2:46 am | |
| اللهم آميييين بارك الله فيكِ أختي الكريمة و جزاكِ خيراً على تفاعلك الطيب |
|