dff
يسهم في علاج القرحة والعديد من الأمراض
النعناع نبات أخضر ذو رائحة عطرية خاصة لا تعلو شجره عن الأرض أكثر من 30 سنتيمترا وهي يمكن أن تبقى في الأرض إلى ثلاث سنوات، بعدها تفقد خواصها وفاعليتها. والنعناع عشب دائم زراعته طوال السنة، وسريع النمو في نفس الوقت ويمكن زراعته في قصارى أو في التربة. والتربة الرطبة الغنية بالمواد الغذائية هي أفضل المقومات لنموه مع البعد عن حرارة الشمس الحارقة، وطبقة المهاد كلما كانت كثيرة كان أفضل لحمايته من الصقيع في أيام الشتاء القارس.
تقطف أوراق النعناع الخضراء وتجفف في الظل ثم تستحق وتنخل وتستعمل حين الحاجة. والنعناع به زيت طيار مع مادة المنتول ومواد أخرى مدرة للصفراء ومسكنه للتشنجات، وهو يؤكل طازجا لفتح الشهية.
أنواع النعناع عديدة هي:
* النعناع العادي (البلدي) المزروع في الحدائق والبساتين، ويسمى الفلفلي، وهو هجين من النعناع المائي والنعناع السنبلي، ويزرع هذا النوع من النعناع في أي مكان على نوعين أساسيين: النعناع الأسود وتكون أوراقه باللون القرنفلي وسيقانه تحتوي على زيت وفير والنعناع الأبيض وأوراقه خضر وتستخدم لأغراض عديدة ولها مذاق حلو.
وقد عُرف هذا النوع من النعناع منذ القرن الثامن عشر، ولم تختلف استخداماته في الماضي عن الوقت الحاضر وخاصة في أغراض الأعشاب الطبية. ويتم تصنيفه على أساس أنه عشب مهدئ للمعدة في حالة الانتفاخ والغازات ومعروف عنه أنه مساعد في عملية الهضم ويعالج حالات عسر الهضم ومغص الأمعاء.
وتحتوي أوراق النعناع على حوالي 5.0 -4% من الزيت المتطاير والذي يتكون من حوالي 50-78% من المينتول الخالص وحوالي 5-20% من المينتول المخلط مع المكونات الأخرى.
* نعناع الماء (وهو سام لا ينبغي تناوله في الأطعمة على الإطلاق).
* النعناع السنبلي
* النعناع السنبلي ذو الاوراق غير منتظمة الشكل.
استخدامات النعناع
يستخدم النعناع في أشكال عدة من أهمها:
- أكل أوراق النعناع الطازجة: مفيد لجميع أمراض الجهاز الهضمي وطفيليات الأمعاء.
- مضغ أوراق النعناع الأخضر: تمضغ أوراق النعناع الأخضر جيدا حتى ينساب ماؤها إلى موضع وجع الأسنان فيعمل على تسكينه، كما يؤدي مضغ أوراق النعناع الأخضر إلى حصول المرأة على المزاج الجيد وادخال الطمأنينة إلى نفسها. - شراب النعناع: يُسكب مقدار 400 مل ماء مغلي على أوراق النعناع مقدار ملعقة كبيرة يترك المزيج لمدة ساعة واحدة، ثم يصفى ويؤخذ من الشراب الذي حصلنا عليه بمعدل فنجان قهوة ثلاث مرات يوميا وذلك قبل الأكل، حيث يعمل على فتح الشهية. - نقيع النعناع: يوضع مقدار ملعقة كبيرة من أوراق النعناع المجففة في كوب ماء مغلي ويؤخذ على فترات وهذا نافع لأمراض الجهاز الهضمي، وخاصة سوء الهضم.
- مشروب نقيع أوراق وأزهار النعناع: توضع أزهار وأوراق النعناع بمعدل ملعقة كبيرة واحدة في كوب ماء مغلي ويتم شرب مثل هذا المقدار 3 مرات يوميا وهذا نافع في الحالات العصبية (سوء المزاج والستر (Stress)، التوتر) وأوجاع العضلات. - مغلي النعناع: يُغلى النعناع الأخضر في وعاء ماء، ثم يُرشف الشراب المغلي مع سكر أو عسل بمعدل كوب صغير 3 مرات يوميا لأمراض الجهاز التنفسي، ونافع للكبد، أما شرابه بدون تحلية فهو مفيد ضد حموضة المعدة.
استخدامات أخرى
النعناع المائي سام ولا ينبغي تناوله في الأطعمة على الإطلاق، ولكن له استخدامات أخرى مفيدة في المنزل ومنها:
- يدهن النعناع على الجلد كطارد للحشرات، وقد يسبب بعض الاحمرار في بعض الأحيان للجلد الحساس لذا ينبغي اختباره على الجلد أولا.
- يدهن به فراء الحيوانات التي تربيها في المنزل للحفاظ على نظافتها من الإصابة بالحشرات، عليك بوضع بعض من أوراقه في فراش الحيوان.
- يزرع تحت الورود للاحتفاظ بالرطوبة والمساعدة على نموها بشكل صحي.
- يستخدم كمعطر للجو بإضافته مع أنواع الورد المجففة الأخرى.
ومن اشهر استخدامات النعناع مشروب الشاي بالنعناع حيث توضع ملعقتان صغيرتان أوراق نعناع مجففة في كوب شاي مغلي ثم يترك فيه لمدة 10 دقائق.
الاستخدامات العلاجية
يحتوي النعناع على قيمة غذائية رائعة، فهو يجدد الدم ويمنع الغثيان، واوجاع المعدة والمغص والحموضة والفواق (الزغطة)، ويمتص الغازات ويخدر ويدر ويفيد في النقرس والحكة والبواسير، وماؤه إذا وضع معه السكر كان شربا قاطعا لأنواع الصداع وضعف البصر وآلام الرأس وينقي الصدر من البلغم ويسكن وجع الأسنان إذا مضغت أوراقة الخضراء، وهو مفعول مضاد للتشنج.
ويقول داود الانطاكي في التذكرة: “النعناع يمنع الغثيان وأوجاع المعدة ويطرد الديدان بالعسل والخل، وإن أكل منع الطعام من أن يحمض ويسكن وجع الأسنان ويقوي القلب وينبغي أن يخفف في الظل لتبقى قوته عطرية.
ويستعمل النعناع كمهدئ لهياج الأعصاب ويريح الأحشاء من الغازات ويفيد في علاج الربو والسعال ويسهل التنفس ويدر البول ويسكن المغص الكلوي وآلام الحيض.
كما يستعمل كغرغرة للأسنان ويستخدم لعلاج التهابات الثدي بالنسبة للمرضعات.
ويستخلص زيت النعناع من النعناع البلدي، وهو عديم اللون أو أصفر ويحتوي على مادة الكارفون بنسبة 60% ومواد اخرى اهمها الليمونين والفيلاندرين والبنين وقليل من المنمثون ومواد دابغة تانينية
ويجهز مستحلب النعناع بإضافة ملعقة كبيرة من مطحون الأوراق الجافة لكل فنجان من الماء الساخن ويشرب من 2-3 مرات يوميا ويمكن مزجه بالحليب
موانع الاستعمال
يمنع في حالات الحميات وعند وجود استعداد للقيء لأنه يثيره ويزيد من جفاف الفم والشعور بالعطش.
وقد أثبتت التجارب المخبرية أن نبتة النعناع لها دور مفيد في علاج القرحة المعدية.
وذكر الدكتور أحمد الكوفحي أستاذ علم العقاقير والنباتات الطبية ونائب عميد كلية الصيدلة في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية أن مستخلص النعناع أظهر نتائج جيدة كمسكن للألم وخافض للحرارة ومضاد للالتهابات.
أضاف أن شرب منقوع النعناع يعتبر فاتحا للشهية كما يساعد على عملية الهضم ويستخدم مستخلص أوراقه كطارد للغازات في حالات الانتفاخ والمغص ومسكن ومضاد للتشنجات وآلام المعدة ومسكن ومطهر في حالات التهاب البلعوم، ويدخل في العديد من المستحضرات الصيدلانية.
وأوضح أن استعمال زيت النعناع بكثرة ولفترات طويلة يتسبب في تغييرات نسيجية في الدماغ كما لا ينصح بإعطائه للأطفال الرضع نظرا لاحتوائه على نسبة عالية من مادة الميثول.
وأيضا عن النعناع
النعناع طارد للحشرات
يرى علماء بجامعة ولاية ايوا الأمريكية ان النعناع البري الذي يخلق الشعور بالنشاط والخفة لدى القطط هو مادة فعالة لطرد الحشرات
وقال كريس بترسون وجويل كوتس الاخصائيان في علم الحشرات في بحث قدماه في اجتماع الجمعية الكيميائية الأمريكية في شيكاجو إنهما يسعيان للحصول على رخصة لاستخدام زيت النعناع البري “نيبتالاكتون” كطارد للحشرات المزعجة مثل البعوض والصراصير.
ووجد الباحثان أن فعالية مادة نيبتالاكتون التي تكسب النعناع البري رائحته المميزة تعادل عشرة أمثال فعالية ديثيل ميتا تولوامايد “دي ائي ائي تي” وهي المادة الشائعة الاستخدام لطرد الحشرات.
واكتشف العالمان أثناء تجارب في معملهما في أميس بولاية ايوا أن المادة المستخرجة من النعناع البري طردت نسبة من البعوض أكبر من تلك التي طردتها مادة “دي ائي ائي تي” وهي مادة كيميائية سببت طفحا جلديا وتورمات وتهييجا للعين لدى بعض مستخدميها.
وقال بترسون في بيان إنها “نيبتالاكتون” قد تكون مادة مهيجة أو أن الحشرات لا تحب رائحتها
وطردت مادة نيبتالاكتون أيضا نوعا شائعا من الصراصير.ولا يعرف سبب الأثر الفعال للنعناع البري في القطط،